(٢) مُعَل: أخرجه أبو داود في «سُننه» (٢٣٣٦)، والترمذي في «جامعه» (٦٨٦)، والنَّسَائي (٢١٨٨)، وابن خُزيمة (١٩١٤)، وابن حِبان (٣٥٩٥)، والحاكم (١/ ٥٨٥) وغيرهم، من طرق عن أبي خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن صِلَة، عن عمار، به. قال البزار: هذا الحديث لا نَعلم رواه عن عمرو بن قيس إلا أبو خالد. وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن صحيح، رواته ثقات. وصححه ابن خُزيمة وابن حِبان والحاكم، وابن حجر، والعَلَّامة الألباني. لكن ذَكَر الترمذي أن له علة خفية، وهي أن بعض الرواة قال فيه: (عن أبي إسحاق قال: حُدِّثتُ عن صلة). فذَكَره كما في «جزء أبي سعيد الأشج» (٦٥). وكذا في «تغليق التعليق» (٣/ ١٣٩). وإن كانت رواية أبي إسحاق عن صلة في الصحيحين: البخاري (٣٧٤٥)، ومسلم (٢٤٢٠) إلا أن في هذا المقام إعمال وجه الإعلال والتدليس أَوْلَى لقوله: (حُدِّثتُ). وأيضًا: عمرو بن قيس ليس من المشهورين عن أبي إسحاق؛ فقد روى عنه هذا الخبر وبعض الروايات القليلة، وأين أصحاب أبي إسحاق من هذا؟! ثالثًا - تَفَرُّد أبي خالد الأحمر به. تنبيه: هذا من الأحاديث التي عَلَّقَها البخاري بصيغة الجزم، وهي مُعَلة كما سبق، فتَفطَّنْ لمنهج الإمام البخاري.