للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي (١)، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ».

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ محمود بن عبد العليم، بتاريخ الأحد (٢٠) رمضان (١٤٤٢ هـ) الموافق (٢/ ٥/ ٢٠٢١ م) إلى أن هذه الزيادة من هذا الوجه لا تصح، لكن ثَم شواهد لهذه الجزئية في أبواب أُخَر. يشير إلى رواية البخاري السابقة في الحوض.

• تنبيه: هذه الزيادة وإن كانت لا تصح فهي لا تتعارض مع قوله تعالى لآدم؛: ﴿وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾ [طه: ١١٩] لأن باب الريان باب يؤدي إلى الجنة والشرب ودوام الظمأ في الجنة فقوله تعالى ﴿وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى﴾ بيان لما تقدم وقد يحمل الشرب في الجنة على التلذذ.


(١) وقال القسطلاني في «إرشاد الساري» (١٠/ ١٦٨) لأبي ذر «ويعرفونني» بنونين. رواية أبي ذر بذكر نون الرفع ونون الوقاية والرواية الأخرى بحذف إحدى النونيين كراهية توالي الأمثال ظيره قوله تعالى: ﴿تَأْمُرُونِّي﴾ [الزمر: ٦٤] وتأمرونني وتأمروني ففي «البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة (ص: ٢٧٧): قرأ المدنيان - نافع وأبو جعفر - بنون واحدة مكسورة مخففة وفتح الياء بعدها.
وابن كثير بنون واحدة مكسورة مشددة مع المد المشبع للساكنين ومع فتح الياء كذلك، والبصريان والكوفيون كابن كثير إلا أنهم يسكنون الياء وابن عامر بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مخففتين مع إسكان الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>