للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تسمية المسجد بأحد الصالحين أو بعض القبائل أو العائلات]

ذهب إلى جواز ذلك جمهور العلماء، خلافًا لإبراهيم النَّخَعي (١).

ومن أدلتهم ما يلي:

١ - تسمية مسجد رسول الله -:

فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ، فِي مَسْجِدِ عَبْدِ القَيْسِ، بِجُوَاثَى مِنَ البَحْرَيْنِ» (٢).

وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ، فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ ، يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ أَجْلِي، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ، فَاقْدِرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ، حَرِيصَةً عَلَى اللهْوِ» (٣).


(١) قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٨٢٨٥): حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ: مَسْجِدُ بَنِي فُلَانٍ. وَلَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَقُولَ: مُصَلَّى بَنِي فُلَانٍ.
ورجاله ثقات، وقد قال ابن حجر في ترجمة مغيرة بن مِقسَم: ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم.
(٢) أخرجه البخاري (٨٩٢).
(٣) أخرجه مسلم (٨٩٢) والبخاري (٥٢٣٦) ولفظه: (يَلْعَبُونَ فِي المَسْجِدِ).

<<  <  ج: ص:  >  >>