للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما ورد في فضل قتل الحيات]

١ - قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٣٩٩٦):

حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْفُرَاتِ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْأَعْيَنِ الْعَبْديِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ قَالَ: "بَيْنَمَا ابْنُ مَسْعُودٍ يَخْطُبُ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ مَرَّ بِحَيَّةٍ تَمْشِي عَلَى الْجِدَارِ، فَقَطَعَ خُطْبَتَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهَا بِقَضِيبِهِ حَتَّى قَتَلَهَا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «مَنْ قَتَلَ حَيَّةً، فَكَأَنَّمَا قَتَلَ رَجُلًا مُشْرِكًا قَدْ حَلَّ دَمُهُ» (١).

ورواه جماعة على الرفع (٢) والوقف، والأصح الوقف، وأصحها ما أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» رقم (١٩٩١٦): حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:


(١) في «الإكمال لأبي المحاسن الحسيني» (ص ٤٨٥):
أبو الأَعْيَن العَبْدِي عن أبي الأحوص الجُشَمِيّ، وعنه محمد بن زيدٍ قاضي مَرْو.
قال ابن مَعِين: ضعيف ولا يُعْرَف. وقال أبو حاتم: مجهول، لا أعلم روى عنه غير محمد بن زيد. وقال ابن حبان: كان ممن يأتي بأشياء مقلوبة وأوهام معمولة، لا يجوز الاحتجاج به.
(٢) كَزِرّ بن حُبَيْش، كما عند البزار (١٨٤٧) وفي «التمهيد» (١٦/ ٢٣) بالوقف. وقال الدارقطني في «العلل» (٧٢٠): والموقوف أشبه بالصواب. اه. وكذلك رواه على الوجهين القاسم بن عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>