للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الهجرة إلى أرض الحبشة]

• اشتهر في كتب السِّيَر وغيرها أن عُبيد الله بن جحش هاجر إلى أرض الحبشة مع أُم حبيبة ﵂، ثم تَنَصَّر هناك ومات نصرانيًّا. ولم أقف على سند صحيح بذلك.

وهاك تفصيل القول:

١ - رواه الزُّهْري واختُلف عليه:

فرواه عنه:

١ - مَعْمَر عن عروة عن أُم حبيبة دون ذكر التنصر، أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (٢٠٨٦): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ (١)، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ


(١) وتابع محمدَ بن يحيى بن فارس الذُّهْلي - وهو إمام، مُتفَق عليه، يُقارَن بأحمد وإسحاق - سلمةُ بن شَبيب، أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٣٠٦٨).
وتابع عبدَ الرزاق ابنُ المبارك، أخرجه أحمد (٢٧٤٠٨): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، وَكَانَ أَتَى النَّجَاشِيَّ ـ وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ: وَكَانَ رَحَلَ إِلَى النَّجَاشِيِّ ـ فَمَاتَ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَزَوَّجَ أُمَّ حَبِيبَةَ وَإِنَّهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، زَوَّجَهَا إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ وَمَهَرَهَا أَرْبَعَةَ آلَافٍ، ثُمَّ جَهَّزَهَا مِنْ عِنْدِهِ، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، وَجِهَازُهَا كُلُّهُ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ، وَلَمْ يُرْسِلْ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِشَيْءٍ، وَكَانَ مُهُورُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ أَرْبَعَ مِائَةِ دِرْهَمٍ.
وتابع عروةَ عطية بن قيس - وهو ثقة، (ت ١٢٠ - ١٢١) - أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» رقم (٣٠٧١) وفي سنده أبو بكر بن أبي مريم، ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>