للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مدارسة جبريل النبي القرآن ومراتب الإسلام]

قد تُطْرَح المسألة للتعليم، كسؤال جبريل ، فَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ (١)، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ (٢)، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ،


(١) فضيلة الثوب الأبيض لطالب العلم، فجبريل جاء في صورة سائل، وفي الباب عموم حديث ابن عباس قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضَ؛ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» أخرجه أبو داود، رقم (٣٨٧٨)، وفي سنده عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، يُحَسَّن إسناده، ما لم يُستنكَر عليه، وله شواهد يصح بها سبقت في «سلسلة الفوائد» (٣/ ٢٧) للمؤلف حَفِظه الله.
(٢) مجيء الملائكة في صورة بشر:
١ - مجيئهم إلى نبي الله إبراهيم ولوط ، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ٦٩ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ﴾ [هود: ٦٩، ٧٠].
٢ - مجيء مَلَك الموت لنبي الله موسى ، على الخلاف في الرفع والوقف في الخبر.
٣ - مع مريم ، قال تعالى: ﴿فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾ [مريم: ١٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>