للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طرائق العَلَّامة مصطفى بن العدوي في مجلسه

• يَغرس في جلسائه الاحتساب (١) وحُب العلم والرسوخ فيه، والصبر على تحصيله وتعليمه ونشره، وأنه الثمرة التي يُنتفع بها من الباحث بعد رحيله ويَنتفع هو بها بعد مماته، وفي الحديث: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (٢).

• يَغرس في طلابه الإتقان (٣) والأمانة، فلا يَشرع باحث في عرض الأحاديث عليه للتدرب إلا بعد دراسة مصطلح الحديث، والاجتياز فيه بدرجة لا تَقِلّ عن ثمانين بالمائة (٨٠%)، ويَكتب الاختبار للباحثين الجدد بنفسه.

وأحيانًا يُوقِف الباحث خلال النقاش، ويسأله عن اجتيازه الاختبار.

وتارة يَطرح عليه أسئلة ويستمع إلى جوابه.

وتارة يُدقِّق وراء الباحث، ويُراجِع المصادر بنفسه أو بمساعدة الباحثين الحاضرين.


(١) وكم من كتب قام بمراجعتها في هذا المجلس، وقَدَّم لها حِسبة.
(٢) أخرجه مسلم (١٦٣١).
(٣) وقد قال تعالى لداود : ﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ [سبأ: ١٠، ١١] عدِّل المسمار في الحَلْقة، ولا تُصغِّره فيقلق، ولا تُعظِّمه فتنفصم الحَلْقة. انظر «زاد المَسِير» (٣/ ٤٩١) لابن الجوزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>