للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مساجد أربعة لا يقربها الدجال]

قال الإمام أحمد في «مسنده»، رقم (٢٣٦٨٥): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيِّ قَالَ: ذَهَبْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ يُذْكَرُ فِي الدَّجَّالِ، وَلَا تُحَدِّثْنَا عَنْ غَيْرِهِ وَإِنْ كَانَ مُصَدَّقًا، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ فَقَالَ: «أَنْذَرْتُكُمُ الدَّجَّالَ ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ أُمَّتَهُ، وَإِنَّهُ فِيكُمْ أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ، وَإِنَّهُ جَعْدٌ آدَمُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، مَعَهُ جَنَّةٌ وَنَارٌ (١)، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ نَارٌ، وَمَعَهُ جَبَلٌ مِنْ خُبْزٍ، وَنَهْرٌ مِنْ


(١) وردت زيادة من حديث المغيرة بن شعبة ، ظاهرها يؤيده، أخرجها الطبراني في «المعجم الكبير» (١٧٧٣٦)، ولفظها: «إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِنَّ مَعَهُ جُنَّةً وَنَارًا وَالطَّعَامَ وَالشَّرَابَ، فَقَالَ: هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ»، وفي سندها عبيد بن غانم، ولم يقف الباحث على موثق له، وأصل الحديث في البخاري (٦٧٢٣)، ومسلم (٤١٠٠)، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: مَا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ أَحَدٌ عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ لِي: «أَيْ بُنَيَّ وَمَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ؟ إِنَّهُ لَنْ يَضُرَّكَ» قَالَ قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ مَعَهُ أَنْهَارَ الْمَاءِ وَجِبَالَ الْخُبْزِ، قَالَ: «هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ» دون الزيادة.
وثمة زيادة عند الطبراني، رقم (٩٥٣): «لا يخرج حتى لا يقسم ميراث»، وفي سندها إبراهيم بن بشار الرمادي، له أوهام.
وانتهى شيخنا مع الباحث: محمود الباز إلى ضعف الزيادتين، بتاريخ (١٦) جمادى الأولى (١٤٤٤)، موافق (١٠/ ١٢/ ٢٠٢٢ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>