للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معرفة النبي بأنواع تمرِ هَجَر

• عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ مِنْ أَهْلِ هَجَرَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَبَيْنَمَا هُمْ قُعُودٌ عِنْدَهُ، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: «تَمْرَةٌ تَدْعُونَهَا كَذَا، وَتَمْرَةٌ تَدْعُونَهَا كَذَا» حَتَّى عَدَّ أَلْوَانَ تَمَرَاتِهِمْ أَجْمَعَ.

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ كُنْتُ وُلِدْتُ فِي جَوْفِ هَجَرَ، مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ مِنْكَ السَّاعَةَ، أَشْهَدُ أنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ.

فَقَالَ: «إِنَّ أَرْضَكُمْ رُفِعَتْ لِي مُنْذُ قَعَدْتُمْ إِلَيَّ، فَنَظَرْتُ مِنْ أَدْنَاهَا إِلَى أَقْصَاهَا، فَخَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ، يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاءَ فِيهِ» (١).

أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٤/ ٢٠٣) واللفظ له، والطبراني في «الأوسط» (٦٠٩٢)، والعُقَيْلي في «الضعفاء» (١٣٥٠) من طرق عن عُبَيْد الله بن واقد، عن عثمان بن عبد الله العبدي، عن حُمَيْد الطويل، عن أنس ، به.

وقال العُقَيْلي: لا يُعْرَف إلا بعثمان، وهو مجهول، وحديثه غير محفوظ. وقال البخاري في عثمان: مجهول. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يُكْتَب حديثه ولا يُحتَجّ به.


(١) نحو هذه الفقرة ما أخرجه مسلم رقم (١٧٢) من حديث أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولَ اللهِ : «لَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي الْحِجْرِ وَقُرَيْشٌ تَسْأَلُنِي عَنْ مَسْرَايَ، فَسَأَلَتْنِي عَنْ أَشْيَاءَ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لَمْ أُثْبِتْهَا، فَكُرِبْتُ كُرْبَةً مَا كُرِبْتُ مِثْلَهُ قَطُّ» قَالَ: «فَرَفَعَهُ اللهُ لِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، مَا يَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُهُمْ بِهِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>