للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضيلة لأسامة -

• قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» (١٧/ ٢٣٥) رقم (٣٢٩٧٢): حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنِ الْبَهِيِّ (١)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ، فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : «أَمِيطِي عَنْهُ الأَذَى» فَقَذَرْتُهُ، فَجَعَلَ يَمُصُّ الدَّمَ وَيَمُجُّهُ عَنْ وَجْهِهِ، وَيَقُولُ: «لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً، لَكَسَوْتُهُ وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنَفِّقَهُ».

وشَريك القاضي ضعيف، وقد تابعه مُجالِد بن سعيد وهو ضعيف، لكن ليس فيه ذِكر مص الدم.


(١) هو عبد الله البَهِيّ أبو محمد، في درجة التابعين، ورَوَى عنه عدد-تسعة - كما في «التهذيب» ووثقه ابن سعد وابن حِبان.
وقال البخاري: سَمِع عائشة. وقال ابن مهدي: يُنْكَر عليه (حدثتني عائشة).
وسُئل أحمد: البهي سَمِع عائشة؟ فقال: ما أَرَى هذا شيئًا، إنما يَروي عن عروة.
ومما يؤيد نفي السماع أن الإمام مسلمًا أثبت واسطة في «صحيحه» رقم (٣٧٣): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ».
وقال أبو حاتم: لا يُحتجّ بالبهي، وهو مضطرب الحديث.
قلت (أبو أويس): فالظاهر لديَّ الانقطاع بين البهي وعائشة، وأن البهي يُقْبَل خبره إن سَلِم الاختلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>