للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أنواع من العلل]

[الإعلال بالاختصار]

(مثال): أَخْرَج عبد الرزاق (١) في «مصنفه» (٣٢٧٦): أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلَاةِ.

رواه جمهور الرواة (٢) عن الزُّهْري، أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ - وَكَانَ تَبِعَ النَّبِيَّ وَخَدَمَهُ وَصَحِبَهُ - أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ


(١) اختُلف عليه: تارة كرواية الجماعة، أخرجه عبد بن حُميد في «المُنتخَب» (١١٦٣).
وتارة مختصرًا كما هنا، أخرجه أحمد (١٢٤٠٧)، وأبو داود (٩٤٣)، وابن خُزيمة (٨٨٥)، وابن حِبان (٢٢٦٤)، والدارقطني (١٨٦٨).
وتارة أخرجه عبد الرزاق (٣٢٧٧) عن مَعْمَر عن هشام بن عروة عن أبيه، مثله.
ومَعْمَر له أخطاء في الزُّهْري، بخاصة عندما يخالفه غيره من الأثبات، فقد قال ابن تيمية في «الفتاوى الكبرى» (١/ ٢٤٢) وهو يَتكلم عن حديث الفأرة التي وقعت في السمن: قد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن مَعْمَرًا كثير الغلط على الزُّهْري.
ورواية الجماعة بالإشارة إليهم في قصة مرضه ، وهي أصح وأرجح. والله أعلم.
فائدة: قال الدارقطني في «سُننه»: والصحيح عن النبي أنه كان يشير في الصلاة، رواه أنس وجابر وغيرهما عن النبي ، وقال الشيخ أبو الحسن: وقد رواه ابن عمر وعائشة .
(٢) منهم:
١ - شُعيب بن أبي حمزة، أخرجه البخاري (٦٨٠).
٢ - يونس بن يزيد، أخرجه البخاري (١٢٠٥).
٣ - عُقيل بن خالد، أخرجه البخاري (٧٥٤).
٤ - سُفيان بن عُيينة، أخرجه مسلم (٤١٩) وغيره.
٥ - صالح، أخرجه مسلم (٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>