للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضائل مكة]

• تعددت النصوص في فضل مكة وبكة فمن ذلك ما أخرجه الإمام أحمد رقم (١٨٧١٥) - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيَّ أخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ (١) فِي سُوقِ مَكَّةَ: «وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ ﷿، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ».

تابع شعيبا الجماعة -يونس وصالح بن كيسان وعقيل وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر - وإسناده صحيح.

وخالفهم معمر فأرسله مرة كما عند أحمد (١٨٧١٧) وغيره وصله تارة بذكر أبي هريرة كما عند النسائي في «السنن الكبرى» (٤٢٤٠) ومرة عن بعضهم كما عند أحمد (١٨٧١٨) بدلا من عبد الله بن عدي بن الحمراء.


(١) قال أبو عبيد البكري في «معجم ما استعجم من اسماء البلاد والمواضع» (١/ ٤) (٢/ ٤٤٤): الحزورة بزيادة هاء التأنيث وبالتخفيف لا يجوز غيره: موضع بمكّة يلى البيت. أ هـ.
وَهِيَ مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِاسْمِ القشاشية، مُرْتَفَعٌ يُقَابِلُ الْمَسْعَى مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ كَانَ وَلَا يَزَالُ سُوقًا مِنْ أَسْوَاقِ مَكَّةَ، وَكَانَتْ الْحَزْوَرَةُ تَلًّا مُرْتَفِعًا، وَهِيَ كَذَلِكَ الْيَوْمَ غَيْرَ أَنَّ ظَهْرَهَا مَعْمُورٌ بِشَوَارِعَ تِجَارِيَّةٍ كَشَارِعِ الصَّوْغ وَمَبِيعَاتِ الْحَقَائِبِ وَالْحَرَمِ وَنَحْوِهَا. انظر: «معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية» (ص: ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>