بينما خالف هؤلاء أحمد بن علي السليماني في كتاب «الضعفاء» له كان منكر الحديث. وقال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (٣/ ٣١٣): وهذا جرح مردود، ولعله استَنكر إكثاره عن الضعفاء، مثل محمد بن حسن بن زبالة وعمرو بن أبي بكر المُؤمَّلي وعامر بن صالح الزبيري وغيرهم، فإن في كتاب النَّسَب عن هؤلاء أشياء كثيرة منكرة. وذَكَر الخطيب روايته عن مالك واعتَمد على رواية منقطعة، ولم يَلحق الزبيرُ السماع عن مالك؛ فإنه مات والزبير صغير، فلعله رآه. وقد طالعتُ كتابه في النَّسَب فلم أَرَ له فيه رواية عن مالك إلا بواسطة، رأيتُ له روايات في كتاب النَّسَب عن أقرانه، ومن أطرافها أنه أخرج في مناقب عثمان عن زهير بن حرب عن قُتيبة عن الدراوردي حديثًا، والدراوردي في طبقة شيوخه.