للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيع السَّلَم

• تعريف السلم (١)

• قال الفيومي في «المصباح المنير» (١/ ٢٨٦) (م/ س ل م): السَّلَمُ فِي الْبَيْعِ مِثْلُ: السَّلَفِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَسْلَمْتُ إلَيْهِ بِمَعْنَى أَسْلَفْتُ أَيْضًا

• قال ابن قدامة: وهو أن يسلم عوضا حاضرًا، في عوض موصوف في الذمة إلى أجل، ويُسمى سَلَما، وسَلَفا. يقال: أسلم، وأسلف، وسلف. وهو نوع من البيع، ينعقد بما ينعقد به البيع، وبلفظ السلم والسلف، ويعتبر فيه من الشروط ما يعتبر في البيع (٢).

•حكم السلم.

جائز بالكتاب والسنة والإجماع.

• أما الكتاب فقول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾ [البقرة: ٢٨٢] قال ابن عباس : نزلت في السلم، في كيل معلوم إلى أجل معلوم (٣).


(١) قال الماوردى: السلم لغة أهل الحجاز، والسلف لغة أهل العراق. «المجموع» (١٣/ ٩٤) وأفادني العلامة عبد العزيز الفيومي أن السلم عندهم يسمى الرَّميّة.
(٢) «المغني» (٤/ ٢٠٧).
(٣) إسناده صحيح: أخرجه الطبري (٦٣١٨، ٦٣١٩) من طريق محمد بن محبب وزيد بن أبي الزرقاء وابن المبارك هؤلاء الثقات عن سفيان هو الثوري عن أبي حيان هو يحيى بن سعيد الكوفي عن ابن أبي نجيح عن ابن عباس به وزيد لم يسم ابن أبي نجيح في روايته بل قال: رجل. والمبهم محمول على المظهر.
وخالفهم يحيى بن عيسى الرملي فأسقط أبا حيان واتفق معهما في إثبات ابن أبي نجيح أخرجه الطبري (٦٣١٩) ويحيى بن عيسى ضعيف.
قال ابن عاشور في «التحرير والتنوير» (٣/ ٩٩): ومعنى كلامه أن بيع السلم سبب نزول الآية، ومن المقرر في الأصول أن السبب الخاص لا يخصص العموم.

<<  <  ج: ص:  >  >>