أيهما يُقدَّم التصريح بالسماع في السند، أم كلام علماء العلل؟
سبق في «سلسلة الفوائد»(٤/ ٣١) ما أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» رقم (١٠٤٠٩): عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيُّ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ النَّبِيَّ ﷺ يَسْتَفْتِيهِ فِي امْرَأَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«كَمْ أَصْدَقْتَهَا؟» قَالَ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ. قَالَ:«لَوْ كُنْتُمْ تَغْرِفُونَهَا مِنْ بُطْحَانَ مَا زِدْتُمْ».
وقوله:(حَدَّثَنِي أَبُو حَدْرَدٍ) تَفرَّد به عبد الرزاق في «مصنفه»، وخالفه وكيع كما عند أحمد (١٥٧٠٦)، وأبو نُعيم كما في «المعجم الكبير»(٨٨٢) وأبو نُعيم في «معرفة الصحابة»(٦٧٥١)، وآدم بن أبي إياس كما في «تفسير الثعلبي»(١٠٥٤) ومؤمل بن سعيد كما في «شرح مشكل الآثار»(٥٠٥١) فروايتهم ظاهرها الإرسال.
وروايتهم بالإرسال أصوب:
١ - للكثرة، وقد قال أبو حاتم في «الجَرح والتعديل»(٤٨٠): روى محمد بن إبراهيم عن أبي حدرد مرسلًا.
٢ - ولكونهم مُقدَّمين في الثوري، ففي «معرفة الرجال» لابن محرز (ص: ١٥٩): وسألتُ يحيى عن أصحاب سفيان، مَنْ هم؟ قال: المشهورون: وكيع،