للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تعريف النعي]

هو الإخبار بموت الميت (١) مع ذكر اسمه وإن زاد الناعي لقبًا أو صفة صلاح أو آيةً قرآنيةً فلا بأس للترغيب في شهود جنازته.

• ومستند هذا التعريف مرفوع وموقوف:

• أما المرفوع:

فمن نعيه للنجاشي.

فعَنْ جَابِرٍ ، قَالَ النَّبِيُّ حِينَ مَاتَ النَّجَاشِيُّ: «مَاتَ اليَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ» (٢).

• وأما الموقوف:

فعلى رؤوس الأشهاد من الصحابة في مسجد رسول الله ففي خطبة أبي بكر المشهورة في وفاته : «فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ،


(١) قال الفيومي في «المصباح المنير» (٢/ ٦١٤): نَعَيْتُ الْمَيِّتَ نَعْيًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَخْبَرْتُ بِمَوْتِهِ فَهُوَ مَنْعِيٌّ.
(٢) أخرجه البخاري (٣٨٧٧) ومسلم (٩٥٢) ولفظه: «مَاتَ الْيَوْمَ عَبْدٌ لِلَّهِ صَالِحٌ أَصْحَمَةُ»، فَقَامَ فَأَمَّنَا، وَصَلَّى عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>