للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أهم المواقف في الإسراء]

١ - شَقُّ صدره ، ففي الحديث: «فَنَزَلَ جِبْرِيلُ ، فَفَرَجَ صَدْرِي (١)، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا (٢)، فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ» (٣).

٢ - رؤيته الأنبياء وصلاته بهم، رؤيته للأنبياء تارة في قبورهم وتارة باجتماعه بهم وثالثة في السموات. ففي الخبر: «رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ، إِلَى الحُمْرَةِ وَالبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ» (٤) وفي خبر آخَر: «فَحَانَتِ


(١) أي: شَقَّ، كما في رواية، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ﴾ أي: انشقت، كما في آية أخرى. انظر: «شرح الشفا» (١/ ٣٩٤).
وقال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (١/ ٤٦٠): «ففَرَج صدري» هو بفتح الفاء وبالجيم أيضًا، أي: شَقَّه.
ورَجَّح عياض أن شق الصدر كان وهو صغير عند مرضعته حَليمة. وتَعقَّبه السُّهيلي بأن ذلك وقع مرتين، وهو الصواب.
(٢) (حكمة) تمييز، و (إيمانًا) معطوف عليه.
(٣) أخرجه البخاري (٣٤٩)، ومسلم (١٦٣).
(٤) أخرجه البخاري (٣٢٣٩)، ومسلم (١٦٥) من حديث ابن عباس .

<<  <  ج: ص:  >  >>