للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُطَهَّرُ بِالْغُسْلِ، عَلَى ظَاهَرِ أَمْرِهِ.

سبب تشدد أبي موسى

في أمر البول وحجة حذيفة

في إنكاره تشدد أبي موسى ومستند كل منهما

أخرج الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٢٧٣) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ (١)، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى، يُشَدِّدُ فِي الْبَوْلِ، وَيَبُولُ فِي قَارُورَةٍ وَيَقُولُ: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ إِذَا أَصَابَ جِلْدَ أَحَدِهِمْ بَوْلٌ قَرَضَهُ بِالْمَقَارِيضِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَوَدِدْتُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ لَا يُشَدِّدُ هَذَا التَّشْدِيدَ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَنَا وَرَسُولُ اللهِ نَتَمَاشَى، فَأَتَى سُبَاطَةً خَلْفَ حَائِطٍ، فَقَامَ كَمَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ، فَبَالَ، فَانْتَبَذْتُ مِنْهُ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَجِئْتُ، فَقُمْتُ عِنْدَ عَقِبِهِ حَتَّى فَرَغَ.

وتابع يحيى بن يحيى الإمام أحمد كما في (مسنده) (٢٣٢٤٨) لكن فيه (إذ


(١) وأشهر من تابع منصورا دون قصة أبي موسى الأعمش أخرجه البخاري (٢٢٤) ومسلم (٧٣) قال وكيع: هذا أصح حديث روي عن النبي في المسح.
وهذا الحديث قد روي عن حذيفة من غير وجه عن أبي وائل عنه وقد قال بعض أصحاب أبي وائل عن المغيرة بن شعبة.
وقال الترمذي: حديث أبي وائل عن حذيفة أصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>