(٢) أخرجه البخاري (٧٤١٠) ومسلم (١٩٣) من حديث أنس ﵁، واللفظ للبخاري، ونحوه من حديث أبي هريرة ﵁، أخرجه البخاري رقم (٤٧١٢) ومسلم رقم (١٩٤). (٣) صحيح: رواه جماعة عن أبي هريرة ﵁: ١ - هَمَّام بن مُنَبِّه، أخرجه مسلم (٢٦٧٧) وأحمد (٧٦٢٣) وغيرهما، وفيه: (أحصاها) (إن الله وتر يحب الوتر). ٢ - محمد بن سيرين، أخرجه مَعْمَر في «جامعه» (١٩٦٥٦) وأحمد (١٠٤٨١) وغيرهما، وعند أحمد: (أحصاها كلها). ٣ - أبو سلمة، أخرجه إسماعيل بن جعفر في «حديثه» (١٦٨). ٤ - أبو رافع، أخرجه الترمذي (٣٥٠٦) وفيه: (أحصاها). ٥ - عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج وأبو الزناد، وعنه جمهور الرواة - شُعيب بن أبي حمزة، أخرجه البخاري (٢٧٣٦) ومحمد بن عجلان، أخرجه أبو عَوَانة (١١٧٧٩) ومالك بن أنس وابن أبي الزناد، أخرجه أبو عَوَانة (١١٧٨٠) - بلفظ: «أحصاها». وخالفهم ابن عُيينة واختُلف عليه: فابن أبي عمر عنه، كما عند مسلم كرواية الجماعة: «أحصاها» والأكثر عنه - وهم عمرو الناقد وزهير بن حرب والحُميدي -: «حَفِظها» وعلي بن المديني، كما عند البخاري (٦٤١٠) بلفظ: «لا يَحفظها أحد». والخلاصة: أن لفظة: «أحصاها» هي الصحيحة، ولفظة: «حَفِظها» وهم أو رُويت بالمعنى من ابن عيينة ﵀، ومن عاداته أنه إذا نَصَّ أو أَكَّد تجد مشكلة إسنادية أو متنية غالبًا، وهذا مثال حيث قال: (حفظناه من أبي الزناد) فضلًا عن الاختلاف عليه في اللفظ. وكَتَب شيخنا معي بتاريخ السبت (١١ صفر ١٤٤٣ هـ) الموافق (١٨/ ٩/ ٢٠٢١ م): الأشهر لفظة: «مَنْ أحصاها». (٤) ففي «المُحَلَّى» (١/ ٣٠): وقد صح أنها تسعة وتسعون اسمًا فقط، ولا يَحِلّ لاحد أن يجيز أن يكون له اسم زائد؛ لأنه ﵇ قال: «مِائة غير واحد» فلو جاز أن يكون له تعالى اسم زائد، لكانت مِائة اسم، ولو كان هذا لكان قوله ﵇: «مِائة غير واحد» كذبًا، ومَن أجاز هذا فهو كافر.