للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حسن الظن في الله]

١ - قال الإمام أحمد في «مسنده»، رقم (١٦٠١٦): حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَلَى أَبِي الْأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَجَلَسَ قَالَ: فَأَخَذَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَمِينَ وَاثِلَةَ، فَمَسَحَ بِهَا عَلَى عَيْنَيْهِ وَوَجْهِهِ؛ لِبَيْعَتِهِ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ وَاثِلَةُ: وَاحِدَةٌ، أَسْأَلُكَ عَنْهَا؟ قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: كَيْفَ ظَنُّكَ بِرَبِّكَ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: وَأَشَارَ بِرَأْسِهِ، أَيْ حَسَنٌ، قَالَ وَاثِلَةُ: أَبْشِرْ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ ﷿: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ».

وتابع الوليدَ بنَ سليمان هشامُ بنُ الغاز، أخرجه أحمد (١٦٩٧٩) والدارمي في «سننه»، رقم (٢٧٧٣)، وابن المبارك كما في «مسنده» (٣٩) وابن حبان (٦٣٣) وابن أبي الدنيا في «حسن الظن» (٢) وغيرهم.

وتابعهما يزيدُ بن عبيدة لكن بلفظ: «قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا»، أخرجه ابن حبان (٦٤١) وتمَّامُ في «فوائده» (١٨٢)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٢٢/ ٨٧) و «الأوسط» (٤٠١) وإسناد ابن حبان والطبراني صحيح. وقال: لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن عبيدة إلا محمد بن مهاجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>