• ينبغي للمعبر أن يهتم بهذه الصفات وللسائل أن يبحث عمن تتوفر فيه هذه الصفات:
١ - أن تكون لديه القدرة العلمية على التمييز بين أقسام الرؤيا الثلاثة وهن:
١ - رؤيا من الله. ٢ - رؤيا من الشيطان. ٣ - حديث نفس.
فحتى يميز بين هذه الأقسام لابدّ أن يكون عالمًا بأسماء الله وصفاته وأوامره ونواهيه. مطلعا على صفات الشيطان وطرقه وخطواته وحيله.
أما حديث النفس فمَشَاهد وخواطر تدور في ذهنه في اليقظة فيراها في النوم.
٢ - أن تكون درجة العبودية عنده في أعلى درجاتها وهي مرتبة الإحسان؛ لأن الله ذكر في كتابه عن الصديق يوسف ﵇: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ [يوسف: ٢٢] فكما علمنا يوسف ﵇ هذا العلم نعلم من بلغ درجة الإحسان (١).
٣ - أن يكون ممن اجتباهم الله واختارهم وهيئهم نفسيا وقلبيا قال تعالى عن الصديق يوسف ﵇: ﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾
(١) قد يرى الشخص رؤيا وتتحقق له وهو في مقتبل عمره.