للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل جَمَع ورقة بن نوفل أكثر من لغة؟

• أخرج البخاري رقم (٣): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الوَحْيِ - الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ … وفيه: « … فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العُزَّى، ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ، وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الكِتَابَ العِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ.

فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: يَا بْنَ عَمِّ (١)، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ».

وخالف يحيى بنَ بُكَيْر في ذلك الجماعة:

١ - عبد الله بن يوسف، فقال: «يَقرأ الإنجيل بالعربية» أخرجه البخاري، رقم (٣٣٩٢).


(١) هذه الرواية هي الصواب ومتفق عليها.
أما لفظ: «أي: عم» فهي وهم؛ لأنه وإن كان صحيحًا لجواز إرادة التوقير، لكن القصة لم تتعدد ومخرجها متحد، فلا يُحْمَل على أنها قالت ذلك مرتين، فتَعيَّن الحَمْل على الحقيقة.
وإنما جَوَّزْنا ذلك فيما مضى في العبراني والعربي؛ لأنه من كلام الراوي في وصف ورقة، واختلفت المخارج فأمكن التعداد، وهذا الحكم يطرد في جميع ما أشبهه. انظر: «فتح الباري» (١/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>