للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل سلم القول بأن بقية يدلس فقط أو يزاد أنه يسوي؟]

مفهوم كلام ابن حبان أنه يدلس، وإليك نصه في «المجروحين» (١/ ٢٠٠): وَلَقَدْ دخلت حمص وَأكْثر همي شَأْن بَقِيَّة، فتتبعت حَدِيثه وكتبت النّسخ عَلَى الْوَجْه، وتتبعت مَا لَمْ أجد بعلو من رِوَايَة القدماء عَنْهُ، فرأيته ثِقَة مَأْمُونا، وَلكنه كَانَ مدلسا، سمع من عبيد اللَّه بْن عُمَر وَشعْبَة وَمَالِك أَحَادِيث يسيرَة مُسْتَقِيمَة، ثُمَّ سمع عَنْ أَقوام كَذَّابين ضعفاء متروكين، عَنْ عبيد الله بن عمر وَشعْبَة وَمَالِك، مثل المجاشع بْن عَمْرو وَالسري بْن عَبْد الحميد وَعمر بن مُوسَى المثيمي وأشباههم، وأقوام لَا يعْرفُونَ إِلَّا بالكنى، فروى عَنْ أولئك الثِّقَات الَّذِينَ رَآهُمْ بالتدليس مَا سمع من هَؤُلاءِ الضُّعَفَاء.

• وأما من ضعفه، فاعتماده على كلام البيهقي، وقد دفع سابقا، وكلام ابن حزم وهو غير مسلم به، وإليك نصه:

قال ابن حزم في «المحلى»: لا يصح؛ لأن راويه بقية، وليس بالقوي، وفي السند من لا يدرى من هو (١)؟.

وقال المنذري في «مختصر السنن»: في إسناده بقية، وفيه مقال.


(١) الظاهر أنه يقصد ابهام الصحابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>