للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دعاء ليلة القدر]

سبق حديث عائشة قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةَ القَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي» وأنه مُعَل بالانقطاع بين عبد الله بن بُريدة وعائشة. فقد قال الدارقطني في «سُننه» (٣٥٥٧): عبد الله بن بُريدة لم يَسمع من عائشة شيئًا.

لكن تابعه أخوه سليمان بن بُريدة، كما عند أحمد (٢٦٢١٥)، والنَّسَائي (١٠٦٤٧)، وأبي يعلى (٤٣) عن أبي النضر، عن عُبيد الله الأشجعي، عن الثوري، عن علقمة بن مَرْثَد، عن سليمان بن بُريدة، به.

فظاهرُ هذا السند الصحة، إلا أنه اختُلف على الثوري، فخالف الأشجعيَّ عمرُو بن محمد العَنْقَزي، كما في «مسند إسحاق» (١٣٦٢)، وتابع عَمْرًا مَخْلَد بن يزيد، كما عند النَّسَائي في «الكبرى» (١٠٦٤٦)، وتابعهما إسحاق الأزرق، كما في «العلل» للدارقطني (٣٨٦٠)، فقالوا: عن الثوري، عن الجُريري، عن عبد الله بن بُريدة، عن عائشة، به.

وروايتهم أرجح للكثرة. وحكى الدارقطني الخلاف وقال: قول الأزرق أصح.

وأفاد ما تقدم الباحث أبو سهل الربعي، بتاريخ الخميس (٢٤) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٦/ ٣/ ٢٠٢٣ م) وأَكَّد شيخنا معه النتيجة السابقة بالانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>