للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب الإيمان]

[تعريف الإيمان]

• سَبَق في حديث سؤال جبريل تفسير الإيمان والإسلام والإحسان، وفُسِّر أيضًا في قصة وفد عبد القيس من حديث ابن عباس .

وأخرج مسلم في «صحيحه» رقم (٣٥): حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ» فجمع الحديث بين اعتقاد القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح (١).


(١) قال العالم الرباني ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (٧/ ١٧٠): أقوال السلف وأئمة السنة في " تفسير الإيمان ": فتارة يقولون: هو قول وعمل.
وتارة يقولون: هو قول وعمل ونية.
وتارة يقولون: قول وعمل ونية واتباع السنة.
وتارة يقولون: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح وكل هذا صحيح.
فإذا قالوا: قول وعمل فإنه يدخل في القول قول القلب واللسان جميعا؛ وهذا هو المفهوم من لفظ القول والكلام ونحو ذلك إذا أطلق.
والناس لهم في مسمى " الكلام" و"القول" عند الإطلاق أربعة أقوال:
فالذي عليه السلف والفقهاء والجمهور أنه يتناول اللفظ والمعنى جميعا كما يتناول لفظ الإنسان للروح والبدن جميعا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>