للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كف الأذى عن الجار]

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٩٦٧٥): حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ (١)، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ».

تابع أبا أسامة جماعةٌ: عبد الواحد وموسى بن أَعْيَن، وجرير، وأبو معاوية.

والخلاصة: انتهى شيخنا فيه مع الباحث حسام بن محمد، بتاريخ (٢٧) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٩/ ٣/ ٢٠٢٣ م) إلى أن في سنده أبا يحيى مولى جَعْدة (٢).


(١) أي: بالقطع من اللبن المجفف.
وفي «الغريبين في القرآن والحديث» (١/ ٣٠٢): الأثوار: واحدها ثور، وهي قطعة من الأَقِط.
(٢) ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>