للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الدجال]

• أخرج الحُمَيْدي رقم (٧٨٢): حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: ثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: مَا سَأَلَ أَحَدٌ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ الدَّجَّالِ مَا سَأَلْتُهُ، قَالَ: «وَمَا مَسْأَلَتُكَ عَنْهُ؟! إِنَّكَ لَنَ تُدْرِكَهُ».

هذا المتن مختصر، وفيه الجزم بأن المغيرة لن يدركه الدجال.

ورواه الجماعة: يحيى القطان، كما في البخاري (٧١٢٢) ويزيد بن هارون وإبراهيم بن حُمَيْد وهُشَيْم، ثلاثتهم عند مسلم. وتابعهم وكيع عند ابن أبي شيبة (٣٧٤٦٠)، وشُعبة كما عند أحمد (١٨١١٥).

ولفظ مسلم: عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: مَا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ أَحَدٌ عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ لِي: «أَيْ بُنَيَّ، وَمَا يُنْصِبُكَ (١) مِنْهُ؟ إِنَّهُ لَنْ يَضُرَّكَ» قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ مَعَهُ أَنْهَارَ الْمَاءِ وَجِبَالَ الْخُبْزِ. قَالَ: «هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ». ولفظ البخاري: وَإِنَّهُ قَالَ لِي: «مَا يَضُرُّكَ مِنْهُ؟».


(١) بنون وصاد مهملة ثم موحدة، من النَّصَب بمعنى التعب. وقال أبو نُعيم في «المستخرج»: معنى قوله: «ما يُنْصِبك؟» أي: ما الذي يغمك منه؟ من الغم، حتى يهولك أمره؟ قلت: وهو تفسير باللازم، وإلا فالنَّصَب: التعب، وَزْنه ومعناه. كما في «فتح الباري» (١٣/ ٩٢) لابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>