• أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار أبي بكر البصري
قال أبو الشيخ الأصبهاني عنه في «طبقات المُحَدِّثين»(٣/ ٣٨٦): وكان أحد حُفاظ الدنيا رأسًا فيه، حُكي أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه، اجتمع عليه حُفاظ أهل بغداد، فتبركوا من يديه، وكتبوا عنه، وبقي بمكة أشهرًا فولي الحِسبة فيما ذُكِر، ثم خرج ومات بالرملة سنة اثنتين وتسعين، وغرائب حديثه.
وقال الخطيب في «تاريخ بغداد»(٥/ ٥٤٨): كان ثقة حافظًا، صَنَّف «المسند» وتَكلَّم على الأحاديث وبَيَّن عللها.
وقال ابن القطان الفاسي: كان أحفظ الناس للحديث.
قلتُ: ومما أُلزِمَ فيه الوهم أنه روى عن عمرو بن علي الفلاس: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا مالك عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، رفعه:«يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء بما أَخَذ المال، أبحلال أم بحرام» قال الدارقطني: وَهِم فيه البزار، وليس بمحفوظ عن مالك (١).