للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب القضاء (١)

• القضاء لغة: على وزن فَعَال وأصلها قضى يقضي الفصل في الحكم بمعنى قطع الخصام بين المتخاصمين، وغيرهم.

قال الفيومي (٢): قَضَيْتُ بَيْنَ الْخَصْمَيْنِ وَعَلَيْهِمَا حَكَمْتُ … وَالْقَضَاءُ مَصْدَرٌ فِي الْكُلِّ وَاسْتَقْضَيْتُهُ طَلَبْتُ قَضَاءَهُ وَاقْتَضَيْتُ مِنْهُ حَقِّي أَخَذْتُ وَقَاضَيْتُهُ حَاكَمْتُهُ وَقَاضَيْتُهُ عَلَى مَالٍ صَالَحْتُهُ عَلَيْهِ (٣).


(١) قال د: بكر أبو زيد في «الحدود والتعزيرات عند ابن القيم» (ص: ٨): أحكام الحدود والتعزيرات من أهم أعمال القضاء إذ عليها المدار لحفظ الضروريات:
ففي حد الردة حفظ الدين.
وفي حد الزنا حفظ الأنساب.
وفي حد الخمر حفظ العقل.
وفي حد القذف حفظ العرض.
وفي حد السرقة حفظ المال.
(٢) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الفيومي المصري نشأ بالفيوم، ومهر في العربية، والفقه. اشتهر بكتابه «المصباح المنير» وفي «كشف الظنون»: فرغ من تأليف «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير» في شعبان سنة (٧٣٤) وتوفي سنة (٧٧٠) انظر: «معجم المؤلفين» (٢/ ١٣٢) لعمر كحالة و «الأعلام» (١/ ٢٢٤) للزركلي.
(٣) «المصباح المنير» (م: ق ض ي) وفيه أيضًا: وَاسْتَعْمَلَ الْعُلَمَاءُ الْقَضَاءَ فِي الْعِبَادَةِ الَّتِي تُفْعَلُ خَارِجَ وَقْتِهَا الْمَحْدُودِ شَرْعًا وَالْأَدَاءَ إذَا فُعِلَتْ فِي الْوَقْت الْمَحْدُودِ وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلْوَضْعِ اللُّغَوِيِّ لَكِنَّهُ اصْطِلَاحٌ لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْوَقْتَيْنِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>