للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الحشر]

قال الإمام الترمذي في «سننه» رقم (٣٣٠٣) والنسائي في «السنن الكبرى» (٨٥٥٦) (١) - حَدثنا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدثنا عَفَّانُ، قَالَ: حَدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ (٢)، قَالَ: حَدثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللهِ: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ﴾ قَالَ: اللِّينَةُ النَّخْلَةُ، ﴿وَلِيُخْزِيَ الفَاسِقِينَ﴾ قَالَ: اسْتَنْزَلُوهُمْ مِنْ حُصُونِهِمْ، قَالَ: وَأُمِرُوا بِقَطْعِ النَّخْلِ، فَحَكَّ فِي صُدُورِهِمْ. فَقَالَ المُسْلِمُونَ: قَدْ قَطَعْنَا بَعْضًا وَتَرَكْنَا بَعْضًا، فَلَنَسْأَلَنَّ رَسُولَ اللهِ هَلْ لَنَا فِيمَا قَطَعْنَا مِنْ أَجْرٍ؟ وَهَلْ عَلَيْنَا فِيمَا تَرَكْنَا مِنْ وِزْرٍ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا﴾ الآيَةَ.

خالفه هارون بن معاوية فأرسله أخرجه الترمذي (٣٣٠٣) وقال عقب الحديث: سألت محمدًا عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه وسمعه مني.


(١) وقال النسائي عقبه: قَالَ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ: كَانَ عَفَّانُ حَدثنا بِهَذَا الحَدِيثِ، عَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ، عَنْ حَبِيبٍ، ثُمَّ رَجَعَ فَحَدثناهُ عَنْ حَفْصٍ.
(٢) خالف حفصًا الجراح والد وكيع وهو مختلف فيه فجعله مقطوعًا بلفظ: ﴿ما قطعتم من لينة﴾ قال: هي النخلة. أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٣٨٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>