للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنة

[الاعتصام بالله]

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٨٩٨٧): حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ فِي قَوْلِ لُوطٍ: ﴿لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود: ٨٠]، قَالَ النَّبِيُّ : «كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، إِلَى رَبِّهِ ﷿» قَالَ النَّبِيُّ : «فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ نَبِيُّا إِلَّا فِي ثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ».

وتابع حمادَ بن سلمة خالدُ بن عبد الله كما عند ابن حبان (٦٢٩٧)، وسليمان بن بلال، أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (١١٩٢٤)، وعبدة وعبد الرحيم كما عند الترمذي (٣١٢٤)، والفضل بن موسى كما عند الترمذي، وفيه: (ذروة من قومه) ورجح الترمذي لفظ: «ثروة … ».

وهذا السند ظاهره الحُسن لحال محمد بن عمرو، لكن أصل الحديث متفق عليه، في البخاري (٣٢٠٨) ومسلم (٢٤٢) من طريقَي أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا: «نحن أحق بالشك من إبراهيم … يَرحم الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد» دون زيادة: «فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ نَبِيًّا إِلَّا فِي ثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>