للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - أن متابعة هلال من حيث السند، فهلال تَغيَّر بآخره، وقال ابن حبان فيه: يخطئ ويخالف. وقال: كان ممن اختلط في آخر عمره، فكان يُحدِّث بالشيء على التوهم، ولا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وأما فيما وافق الثقات فإن احتج به محتج أرجو أن لم يُجرَح في فعله ذلك.

وثابت أبو يزيد الراوي عنه مُختلَف فيه، وثقه جماعة، وقال فيه ابن حبان: من متقني أهل البصرة إلا أنه كان يهم في الشيء بعد الشيء.

وأما من حيث المتن فالمتن مطول، وفيه (أقمر) بدل (أزهر) التي في رواية سماك، وقد تُحمَل على الرواية بالمعنى.

٣ - وأما الإحالة فجاءت مُبيَّنة في طريق قتادة عن أبي العالية في «الصحيحين».

٤ - أن مجاهدًا رواه عن ابن عباس ، فيما أخرجه البخاري (١٥٥٥): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ أَنَّهُ قَالَ: مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ أَسْمَعْهُ وَلَكِنَّهُ قَالَ: «أَمَّا مُوسَى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ انْحَدَرَ فِي الوَادِي يُلَبِّي».

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أبي الحسن إبراهيم بن فَرَّاج المنصوري، بتاريخ (٢٣) رجب (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٤/ ٢/ ٢٠٢٣ م): الخطأ- ولله الحمد- قد استبان، ووجهه أنه لسِماك حَصَل عطف على قتادة فأحدث ذلك اختلالًا. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>