للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإيمان يمان]

قال الإمام أحمد في «مسنده»، رقم (١٠٩٧٨): حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، عَنْ شَبِيبٍ أَبِي رَوْحٍ (١)، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، حَدِّثْنَا عَنِ النَّبِيِّ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «أَلَا إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ» - وَقَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ: «مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقَلْبِ فِي الْفَدَّادِينَ (٢) أَصْحَابِ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ، الَّذِينَ يَغْتَالُهُمُ (٣) الشَّيَاطِينُ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبِلِ».

وخالف شَبِيبًا مع اتساع المَخرج جماعة، فلم يَذكروا: «وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ»:

١ - محمد بن سيرين، أخرجه أحمد (٧٦٢٧).


(١) موثق ضمن شيوخ حريز في عموم قول أبي داود وذكره ابن حبان في الثقات.
(٢) قال الأخفش: في «الفدادين» قولان:
أحدهما: أنهم الأعراب سموا بذلك؛ لارتفاع أصواتهم عند سقي إبلهم وحركاتهم مع رعاء إبلهم، والفديد الأصوات والجلبة.
وقيل: إنما سموا الفدادين من أجل الفدافد، وهي الصحاري والبوادي الخالية، واحدها فدفد، والأول أجود. كما في «التمهيد» (١١/ ٤٤٠).
(٣) في ط عالم الفوائد: (تغتالهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>