للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المؤمن مرآة أخيه]

قال الإمام البخاري في «الأدب المفرد»، رقم (٢٣٩): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ، وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ، يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ».

وتابع ابنَ أبي حازم جماعةٌ: عبدُ العزيز بنُ محمد، وسليمانُ بن بلال، وأبو أحمد.

وخالفهم سفيان فقال: عن كَثِير، عن المُطَّلِب بن حَنْطَب: قال رسول الله. أخرجه الخرائطي (٣٣٢)، والبيهقي في «الشُّعَب» (٧٢٣٨).

ورواية الجماعة أرجح، وكَثِير مُختلَف فيه.

وقد تابع الوليدَ بنَ رباحٍ عبدُ الله بن رافع، من رواية سليمان بن راشد، وهو مقبول. أخرجه ابن وهب في «جامعه» (٢٠٣).

وله شاهد من حديث ابن عمر، في سنده شَرِيك بن أبي نَمِر، مُختلَف فيه كذلك. أخرجه البزار (٦١٩٣)، وابن عَدِيّ في «الكامل» (٧/ ٤٦٧).

• والخلاصة: أن الخبر يُحسَّن بشواهده، بينما قال شيخنا للباحث عمر بن ثابت، بتاريخ (٢٨) رجب (١٤٤٣ هـ)، الموافق (١/ ٣/ ٢٠٢٢ م): اكتب في سنده: كَثِيرٌ فيه كلام. وكَتَبَ على حديث ابن عمر: ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>