للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فضائل خديجة -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ، قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ» (١).

• تنبيه: وورد له شاهد من حديث أنس (٢) لكنه من رواية جعفر بن سليمان عن ثابت، وأَعَلها شيخنا مع الباحث أبي عمار عبد المقصود الكردي،


(١) أخرجه البخاري (٢٨٢١)، ومسلم (٢٤٣٥).
قال النووي في «شرحه على صحيح مسلم» (١٥/ ٢٠٠):
قَوْلُهُ: «بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ» قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: الْمُرَادُ بِهِ قَصَبُ اللُّؤْلُؤِ الْمُجَوَّفِ، كَالْقَصْرِ الْمُنِيفِ. وَقِيلَ: قَصَبٌ مِنْ ذَهَبٍ مَنْظُومٍ بِالْجَوْهَرِ.
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: الْقَصَبُ مِنَ الْجَوْهَرِ مَا اسْتَطَالَ مِنْهُ فِي تَجْوِيفٍ. قَالُوا: وَيُقَالُ لِكُلِّ مُجَوَّفٍ: قَصَبٌ.
وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ مُفَسَّرًا بِبَيْتٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُحَيَّاةٍ. وَفَسَّرُوهُ بِمُجَوَّفَةٍ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْرُهُ: الْمُرَادُ بِالْبَيْتِ هُنَا: الْقَصْرُ.
وَأَمَّا (الصَّخَبُ) فَبِفَتْحِ الصَّادِ وَالْخَاءِ، وَهُوَ الصَّوْتُ الْمُخْتَلِطُ الْمُرْتَفِعُ.
(٢) أخرجه النَّسَائي (٨٣٠١، ١٠١٣٤)، والحاكم (٤٨٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>