للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب المصطلح]

• كيف نفرق بين رواة الأصول والمتابعات والشواهد في الصحيحين؟

لم نجد نصًا صريحًا من الإمامين البخاري ومسلم في معرفة تمييز الرواة الأصول وغيرهم لما يترتب على ذلك من أهمية كبرى وهو الاحتجاج بهم ولذا اختلف العلماء في كيفية التوصل إلى ذلك على ثلاثة أقوال:

الأول: أن ما يصدر به الباب فهو الأصل وما يؤخره فهو المتابعة نص عليه الحاكم «المدخل» (٤/ ١٠٧) (١) والعراقي والمعلمي اليماني «الأنوار الكاشفة» (ص/ ٢٩) فقال: من عادة مسلم في صحيحه أنه عند سياق الروايات المتفقة في الجملة يقدم الأصح فالصحيح (٢).


(١) .. غير أن مسلما على شرطه في الاستشهاد في اللين من المحدثين إذا قدم الأصل على الثقة الثبت.
وقال النووي في «شرحه على مسلم» (١/ ٢٥) قال ابن الصلاح: فإن مسلما يذكر الحديث أولا بإسناد نظيف رجاله ثقات ويجعله أصلا ثم يتبع ذلك بإسناد آخر أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد بالمتابعة أو لزيادة فيه.
(٢) وانتقد هذا القول الشيخ عبد الكريم الخضير والشيخ عبد الله السعد حفظهما الله في «شرح الموقظة» (ص/ ٥٣٣) وقال الشيخ ربيح المدخلي هذه طريقة الحاكم ولكن منتقد وقال: مسلم يصدر أحيانا روايات عن جماعة متكلم فيهم (ص/ ١٤٤) وهي متابعات.

<<  <  ج: ص:  >  >>