وهؤلاء الجماعة هم: ١ - حَجاج بن محمد المِصيصي، كما عند النَّسَائي (٩٦٩). ٢ - محمد بن الحسن الشيباني، في كتابه «الآثار» (٢١٠) ومن طريقه الطبراني في «المعجم الكبير» (١/ ٣٠١) وفي «الأوسط» (١٠٠٨). ٣ - عبد الله بن بَزيع، أخرجه الدارقطني في «سُننه» (١٥١٥). وهذا الإسناد وإن كان ظاهره الحُسن إلا أنه مُعَل؛ فقد خالفهم مَعْمَر بن راشد، فأسقط ابنَ عباس وجَعَله عن سعيد بن جُبير مرسلًا. أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (٥٨٧٠). وتابعه ابن عُيينة لكن بإسقاط سعيد أيضًا، كما عند البيهقي في «السُّنن الكبرى» (٢/ ٤٥٢) نقلًا عن الشافعي، وقال: هذا هو المحفوظ مرسلًا، وقد رُوي من أوجه عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، موصولًا، وليس بقوي. وتابعهما العوام بن حوشب مرسلًا، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣/ ٣٩٨): حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأَ سُورَةَ (ص) وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى السَّجْدَةِ قَرَأَهَا ثُمَّ نَزَلَ فَسَجَدَ. مرسلًا. الخلاصة: أصل السجود في (ص) ثابت أخرجه البخاري (١٠٦٩) من طريق عكرمة عن ابن عباس قَالَ: (ص) لَيْسَ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَسْجُدُ فِيهَا». وأما سجدها داود توبة فمرسل. وأكد شيخنا الإرسال مع الباحث أبي حمزة السويسي بتاريخ ٢٢ من صفر ١٤٤٣ موافق ٢٩/ ٩/ ٢٠٢١ م.