قال الشيخ محمود الرملي -حفظه الله- إنه انتهى في بحثه إلى أن نفخ الرُّوح يَتم بعد أربعة أشهر، وهذا جمعًا لجميع المرويات الصحيحة والمتفق عليها في البخاري ومسلم، من حديث ابن مسعود ﵁.
بخلاف ما اشتهر حديثًا عند بعضهم من أن نفخ الرُّوح يمكن أن يَحدث قبل ذلك؛ بِناءً على رواية في «صحيح مسلم» من حديث حذيفة بن أسيد ﵁ وفيها مراحل تكوين الجنين والكتابة، وليس فيها نفخ الرُّوح.
ثم لَخَّص كلام أهل الطب حديثًا في فصل، ثم توسع في مسألة الإجهاض في فصل آخَر، وانتهى إلى حرمة الإجهاض مطلقًا بالإجماع بعد نفخ الرُّوح، إلا لعذر شرعي مقبول وليس متوهمًا. أما قبل أربعة أشهر فهو يدور بين التحريم والكراهة والجواز، ولكني أجنح إلى التحريم أو الكراهة الشديدة إلا لعذر قاطع.
وكَتَب شيخنا له في مقدمة هذا الكتاب: فهذا بحث في مرويات نفخ الرُّوح في الجنين، جَمَع فيه أخي في الله/ الشيخ محمود الرملي -حفظه الله تعالى-ما ورد في الباب عن رسول الله ﷺ، وخرجها تخريجًا جيدًا ولله الحمد، وحَكَم على كل حديث بما يستحقه من الصحة أو الضعف، مع بيان سبب ذلك. وقد