كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب الزكاة - أخذ العشور من أهل الكتاب مرة في السنة - ج: 11 - ص: 38

أَخْذ العُشُور من أهل الكتاب مرة في السنة

قال ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» رقم (١٠٨٩٥): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ (١) قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ عَلَى المَاصِرِ (٢)، فَكُنْتُ أُعَشِّرُ مَنْ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَأَعْلَمَهُ، فَكَتَبَ إِلَيَّ أَنْ لَا تُعَشِّرْ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً. يَعْنِي: فِي السَّنَةِ.

تابع ابنَ أبي شيبة يحيى بنُ آدم، أخرجه البيهقي في «السُّنن الكبير» (١٨٧٧٤).

---

(١) وأَخْرَج ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» رقم (١٠٨٩٧): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المُهَاجِرِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ عَشَّرَ فِي الإِسْلَامِ.
وتابع وكيعًا قَبيصة بن عقبة ويحيى بن آدم، أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٩٨١٦).
وانتهى شيخنا مع الباحث إلى ضعفه؛ لأن إبراهيم بن المُهاجِر ليس بالقوي. قاله ابن مَعِين، وقال ابن حجر: لَيِّن الحفظ.
تنبيه: هذا مُؤيِّد لفعل زياد بن حُدير السابق.
(٢) في «دُرة الغَوَّاص في أوهام الخَوَاصّ» (ص: ١٣٧) للقاسم الحَريري: يقولون لمركز الضرائب: (المَأصَر) بفتح الصاد، والصواب كسرها؛ لأن معناه الموضع الحابس للمار عليه والعاطف للمجتاز به، ومِن ذلك اشتقاق أواصر القرابة والعهد؛ لأنها تعطف على ما تجب رعايته من الرحم والمودة.