للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لن يُفلِت الجار من تضييعه

حقوق إخوانه في الدنيا

قال ابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» رقم (٣٤٦): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ، نَا أَبَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «كُمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا بِمَا أَغْلَقَ عَنِّي بَابَهُ، وَمَنَعَنِي مَعْرُوفَهُ؟».

وتارة رواه عطاء عن نافع عن ابن عمر، أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (ص/ ١٨٢) وعطاء منسوب للخراساني عند الطبري، وفي سنده أبو عبد الرحمن الخراساني، فيه ضعف.

وتابعه ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف.

ورواه الثوري عن ابن عمر تارة موقوفًا وهو منقطع كما في «الزهد» (٥٠٨) لهناد، وتارة مرسلًا كما في «البر والصلة» (ص/ ١٠٨).

الخلاصة: أن كل طرقه ضعيفة. وكَتَب شيخنا مع الباحث حسام الدين بن محمد بن سليمان، بتاريخ (٣) ربيع الأول (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٨/ ١٠/ ٢٠٢٣ م) على طريق أبان (١) عن عطاء، ونسبه الباحث لابن أبي رباح لكون أبان يَروي عن عطاء بن أبي رباح:


(١) هو ابن صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>