للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفة قبر النبي -

ورد فيه وصفان:

• الأول: التسوية أو التسطيح ومستنده ما أخرجه القاسم بن محمد عن عائشة ما أخرجه أبو داود في «سننه» رقم (٣٢٢٠):

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ هَانِئٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّهِ اكْشِفِي لِي عَنْ قَبْرِ النَّبِيِّ وَصَاحِبَيْهِ ، فَكَشَفَتْ لِي عَنْ ثَلَاثَةِ قُبُورٍ لَا مُشْرِفَةٍ، وَلَا لَاطِئَةٍ مَبْطُوحَةٍ بِبَطْحَاءِ الْعَرْصَةِ الْحَمْرَاء (١).

وتابع أحمد بن صالح محمدُ بنُ عبد الله بن نمير أخرجه أبو يعلى (٤٥٨٦)،


(١) قَالَ أبو داود قال أَبُو عَلِيٍّ: يُقَالُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ مُقَدَّمٌ وَأَبُو بَكْرٍ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَعُمَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، رَأْسُهُ عِنْدَ رِجْلَيْ رَسُولِ اللهِ .
وفي «تحفة الأبرار» للبيضاوي (١/ ٤٣٩): قوله: «ولا لاطئة» أي: لا مرتفعة ولا منخفضة، لاصقة بالأرض، " مبطوحة " أي: مبسوطة مسواة، من: البطح، وهو أن يجعل ما ارتفع من الأرض منبطحًا، أي: منخفضًا حتى يستوي ويذهب التفاوت، و (البطحاء): المسيل الذي هو الحصى الصغار، والمراد به: الحصى هاهنا.
وفي «منحة الباري» (٣/ ٤٧٢) لزكريا الأنصاري: ولا يؤثر في أفضلية التسطيح كونه صار من شعار الروافض؛ لأن السنة لا تترك بموافقة أهل البدع فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>