للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذم الخوارج (١)

قال الترمذي في «سننه»، رقم (٣٠٠٠): حَدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدثنا وَكِيعٌ، عَنِ الرَّبِيعِ، وَهُوَ ابْنُ صَبِيحٍ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: رَأَى أَبُو أُمَامَةَ رُؤُوسًا مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ، فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: «كِلَابُ النَّارِ، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ، خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾ إِلَى آخِرِ الآيَة»، قُلْتُ لأَبِي أُمَامَةَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، أَوْ أَرْبَعًا، حَتَّى عَدَّ سَبْعًا مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ. (٢)

وتابع الربيع وحمادا سفيانُ بن عيينة، أخرجه عبد الله بن أحمد في «السنة» (١٥٤٤).

• والخلاصة: أن سنده حسن؛ لحال أبي غالب، وحسنه الترمذي، وكذا يرى الباحث: محمود بن حسني بن والي الفيومي (٣)، ويوافق شيخنا في النتيجة


(١) انظر كلام الشاطبي في «الاعتصام».
(٢) وحسنه الترمذي.
(٣) ولد بتاريخ ١٩٨٥ م بمحافظة الفيوم، يعرض أحاديث متفرقة في بحث «قاعدة أهل السنة والجماعة في رحمة أهل البدع والمعاصي» لابن تيمية.
وكان قد رحل إلى منية سمنود واستقر فيها من عام ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٢ م اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>