للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الأمثال (١)

عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا

لمن يُنسَب هذا المثل: (عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا)؟ وما معناه؟ وما أصله؟

يُنسَب للزَّبَّاء.

وفي معنى (الغُوَيْر) قولان:

١ - تصغير (غار) في الأصل، ومنه الماء الغائر، ومنه قوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾ [الملك: ٣٠].

٢ - الرجل القصير الذي يأتي منه الشر.

وأما أَصْل هذا المَثَل: أن قومًا كانوا في غار، فانهار عليهم، فماتوا جميعًا، ثم تمثلت به الزَّبَّاء مَلِكة الجزيرة، حين رجع إليها قَصِير ومعه الرجال.

والغُوَيْر: تصغير الغار، وهو اسم ماء لبني كُليب.

والأبؤس: جمع بُؤس أو بأس، ومعناه: العذاب والشدة.


(١) سبق لي مؤلفان أحدهما «الجامع في أمثال القرآن» لابن القيم ط ابن تيمية جمع وترتيب وتحقيق.
و «الجامع في أمثال الكتاب وصحيح الأمثال النبوية وضعيفها» وسيصدر قريبًا إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>