للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُكْم تَخَطِّي الرقاب في المسجد يوم الجمعة

وَرَدَ في الباب أخبار صريحة غير صحيحة، وأخبار صحيحة محتملة:

فمن الأول: ما أخرجه أحمد رقم (١٧٦٧٤): حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» (١).

• والخلاصة: أن سنده ظاهره الحُسن، إلا أن الباحث يورد عليه أمرين:

١ - أن هذا حُكْم يعم أُمة محمد ، ويحتاج إلى تثبت أكبر.

٢ - ومعاوية يُغْرِب بأحاديث عن أهل الشام. قاله ابن أبي خيثمة.

وقال: إن شيخنا وافقه على ضعف الخبر.

ومنه كذلك: حديث سَهْل بن معاذ، عن أبيه، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «مَنْ تَخَطَّى الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، اتُّخِذَ جِسْرًا إِلَى جَهَنَّمَ»، أخرجه أحمد (١٥٦٠٩) وغيره. وفي سنده زَبَّان بن فايد، وهو ضعيف.


(١) قوله: «وآنيت» كآذيت وزنًا؛ أي: أخرت المجيء وأبطأت فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>