٤ - سليم بن أخضر من رواية حميد بن مسعدة عنه، أخرجه الترمذي في «شمائله»(٣٨٧) وفيه: «ليبول فيها ثم بال فمات».
وخالف حميدًا أحمد بن عبدة الضبي وهو أثبت منه، فلم يَذكر الزيادة. أخرجه ابن خزيمة (٦٥).
وخالف هؤلاء الثلاثة سليم في الوجه المرجوح عنه اثنان من جبال الحفظ:
١ - ابن علية، أخرجه البخاري (٢٧٤١) ومسلم (١٦٣٦) وابن ماجه (١٦٢٦)، وأحمد (٢٤٠٣٩) وغيرهم.
٢ - حماد بن زيد، أخرجه النسائي (٣٦٢٥).
والخلاصة: أن الخبر متفق عليه دون الزيادة، والذي يَظهر لي أنها مدرجة أو مرجوحة وإن كان إسنادها صحيحًا، وقصة الطست في مرض موته ﷺ كان للغسل.
وأما شيخنا فكَتَب مع الباحث حلمي بن سعد المنوفي، بتاريخ (٧) رجب (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٩/ ١/ ٢٠٢٣ م): يبدو - والله أعلم- أن رواية (فبال فيها) مرجوحة. والله أعلم.
وفي ذكر البول في الإناء خبران آخران ضعيفان:
أحدهما: من طريق حُكيمة بنت أُميمة عن أمها، أخرجه النسائي في «سننه الكبرى» رقم (٣١): أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّقِّيُّ الْوَزَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ - يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ - قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرْتِنِي حُكَيْمَةُ بِنْتُ أُمَيْمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ: كَانَ لِلنَّبِيِّ ﷺ قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ يَبُولُ فِيهِ، وَيَضَعُهُ تَحْتَ