للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل أهل الشام]

قال الإمام أحمد في «مسنده» (١٥٥٩٦):

حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ، فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلَا يَزَالُ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ، لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ».

وتابع يزيد -هو ابن هارون كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٢٤٦٠): جماعة؛ يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، والربيع بن يحيى، والطيالسي، ووكيع.

وقال البزار في «مسنده» (٨/ ٢٤٤): هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا اللَّفْظِ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ إِلَّا قُرَّةُ بْنُ إِيَاسَ.

وقال أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٧/ ٢٣١): مشهور (١) من حديث إياس،


(١) المشهور عند أبي نعيم هنا يختلف عن تعريف المشهور عند أهل الحديث. انظر: «معجم مصطلحات المحدثين» (٤/ ٩٩) لمحمد بن سلامة: والمشهور عندهم ما انحصر بين العزيز والمتواتر هذا تقسيم المتأخرين وهو تقسيم رياضي محض، يُنظر فيه إلى العدد مجردًا، وليس كذلك المتقدمون، فهم يرمون من وراء التقسيمات والتسميات أغراضًا نقدية مهمة، ويومئون بها إلى معانٍ يريدون تبليغها.

<<  <  ج: ص:  >  >>