للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة النبأ]

[هل البهائم تصير ترابا بعد القضاء بينها]

لم بثبت لدي خبر مرفوع صحيح في ذلك إنما هي موقوفات ولعلها منقولة عن أهل الكتاب هاكها:

• الأول: أخرجه عبد الرزاق (١) في «تفسيره» رقم (٧٨٦):

عَنْ مَعْمَرٍ (٢)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يزَيْدِ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾ [الأنعام: ٣٨]، قَالَ: «يَحْشُرُ اللَّهُ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْبَهَائِمَ، وَالدَّوَابَّ، وَالطَّيْرَ، وَكُلَّ شَيْءٍ، فَيَبْلُغُ مِنْ عَدْلِ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ أَنَّ اللَّهَ يَأْخُذُ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ» قَالَ: " ثُمَّ يَقُولُ: كُونِي تُرَابًا " قَالَ: " فَلِذَلِكَ يَقُولُ الْكَافِرُ: ﴿يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ [النبأ: ٤٠].

• والخلاصة: أن إسناده صحيح؛ وجعفر ثقة ضابط لحديث يزيد ويزيد ثقة، وكتب شيخنا معي بتاريخ (٣) صفر (١٤٤٤ هـ) موافق (٣٠/ ٩/ ٢٠٢٢ م): أبو هريرة يروي إسرائليات عن كعب الأحبار فلا نسعد بروايته الغيبيات موقوفة.


(١) ومن طريقه الطبري في «تفسيره» (٩/ ٢٣٥). ويزيد ثقة وجعفر وثقه غير واحد.
(٢) وتابع معمرًا كثير بن هشام أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (٧٢٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>