للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعليل سَمْل أعين الرعاة

• قال البخاري رقم (١٥٠١): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ اجْتَوَوُا المَدِينَةَ (١)، فَرَخَّصَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا» فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ.

فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَرَ (٢) أَعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ بِالحَرَّةِ يَعَضُّونَ الحِجَارَةَ.

تَابَعَهُ أَبُو قِلَابَةَ، وَحُمَيْدٌ، وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ (٣).

وتابعهم عبد العزيز بن صُهيب (٤) وقتادة (٥).


(١) أي لم يوافقهم المقام بها قد جويت بطونهم والجوى: الداء الباطن. قاله الخطابي في «أعلام الحديث» (٢/ ٨٢٢).
(٢) قوله: «سمرت أعينهم». السمر: لغة في السمل، والراء واللام تتقارب مخارجهما، وقد يكون السمر من المسمار، يريد أنهم كحلوا بأميال قد أحميت بالنار، والسمل: فقء العين. كما في «أعلام الحديث» (١/ ٢٨٥) للخطابي.
(٣) وأخرجه الإمام مسلم رقم (١٦٧١): وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ هُشَيْمٍ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ … وفيه: «وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ».
(٤) أخرجه مسلم (١٦٧١).
(٥) أخرجه البخاري (١٥٠١) ومسلم (١٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>