خالف خمستهم سليمان التيمي، فأتى بالتعليل في سَمْل الأعين الذي يُفْهَم منه أنه كان قِصاصًا.
قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (١٦٧١): وحَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«إِنَّمَا سَمَلَ النَّبِيُّ ﷺ أَعْيُنَ أُولَئِكَ؛ لِأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرِّعَاءِ».
قال الإمام الترمذي في «العلل الكبير»(ص: ٤٣): سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ، قَالَ أَبُو عِيسَى: وَلَا أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا ذَكَرَ هَذَا الْحَرْفَ إِلَّا هُوَ.
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث/ أحمد بن علي إلى شذوذ التعليل. بتاريخ (٤) شعبان (١٤٤١ هـ) الموافق (٢٨/ ٣/ ٢٠٢٠ م)(١).
وأفاد بعد المجلس الباحث سيد بن رفعت أن لفظة «وصَلَبهم» منكرة؛ لتَفرُّد العُمَري بها، أخرجها النَّسَائي (٣٤٧٧) من طريق ابن وهب، عن عبد الله بن عمر، وغيره، عن حُميد الطويل، عن أنس بن مالك، وفيه:«فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ، وَصَلَبَهُمْ».
(١) ثم أكد شيخنا حفظه الله هذه النتيجة مع الباحث أبي الحسن إبراهيم فَرَّاج.