للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نزول الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا]

• قال الإمام مسلم رقم (٧٥٨): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْأَغَرِّ، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟».

وتابع أبا سلمة وأبا عبد الله الأغر: أبو صالح، وسعيد المَقبُري، ونافع بن جُبير … وغيرهم.

وخالفهم سعيد بن مَرجانة، وعنه سعد بن سعيد الأنصاري، فزاد: «ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَيْهِ ، يَقُولُ: مَنْ يُقْرِضُ غَيْرَ عَدُومٍ وَلَا ظَلُومٍ؟».

• والخلاصة: الخبر صحيح والزيادة ضعيفة؛ لأن سعد بن سعيد الأنصاري ضَعَّفه أحمد، وكذلك ابن مَعِين في رواية، وقال النَّسَائي: ليس بالقوي. وقال الترمذي: تكلموا فيه مِنْ قِبل حفظه.

بينما وثقه ابن سعد، وقال الدارقطني: ليس به بأس. وقال ابن مَعِين في رواية: صالح. وقال ابن عَدِي: له أحاديث صالحة تَقْرُب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأسًا بمقدار ما يرويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>